شباب القاره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فلسفه ديكارات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 19/05/2011

فلسفه ديكارات Empty
مُساهمةموضوع: فلسفه ديكارات   فلسفه ديكارات Emptyالثلاثاء يونيو 07, 2011 5:41 am

في الله أو اليقين الثاني ينطلق «ديكارت» من مقولة «إن الإنسان مضطر بموجب خلقه، إلى أن يسلم بوجود الحقيقة، و إلا تداعت إنسانيته، إذ لا وجود للإنسانية، دون وجود الحقيقة» (22).
[color:f076=#000000]
وقد رأى ديكارت «أن فكرة (الكمال اللامتناهي) هي البداهة الواضحة المتميزة» (23). وهكذا كان اليقين الثاني نحو الله. «إن العالم لا يحتاج إلى شهادة خارجية. بل العالم هو الذي يكون بشهادة من الله، و إلا تحطم وصار أضغاث أحلام. أخذ السماء منحدراً له نحو الأرض» (24). وقد استخرج من فكرة (الكمال اللامتناهي) براهين ثلاثة على وجود الله كمبدع لجميع الأشياء في الكون: البرهان الكينوني - البرهان الوجودي - البرهان الشخصاني. اعتقد «ديكارت»: «أن الفكر وحده بإمكانه أن يقنع البشر بقبول الحقائق الدينية والأخلاقية التي كان يراها أساس الحضارة. الإيمان لم يخبرنا بشيء لا يمكن إيضاحه عقلانياً. القديس (بولص) شخصياً قد أكد في الفصل الأول من رسالته إلى الرومان: أن ما يمكن معرفته عن الله أمر واضح تماماً للبشر لأن الله ذاته جعله واضحاً..(25). ويتابع ديكارت قوله: «إن بالإمكان معرفة الله بسهولة وبيقين أكبر من أي شيء من الأشياء الأخرى في الكون» (26). سادساً - في العالم أو اليقين الثالث إن شعوري بوجود العالم، هو هبة من الله. فالله لا يضع فيَّ مثل هذا الشعور، لو لم يكن هناك ثمة موضوع. فهو - الله - صادق. وبالتالي فالشعور بوجود العالم ليس من إرادتي بل من إرادة الله. والإيمان بوجود العالم يستلزم معرفة ماهيته. فالعالم مادة، المادة تحوذ صفة الامتداد. فالمادة جوهر مستقل عن جوهر النفس. وإن كان علينا أن نفهم الامتداد عند «ديكارت» فهو المعنى المجرد لا الحسي، والذي يتميز بمجموعة من الخصائص هي، (27) 1- انه فضاء غير محدود، لا يحيط به إلاّ امتداد آخر. فهو إذن لامتناه، نستطيع أن نتذهن وراءه امتداداً ثانياً وثالثاً إلى ما لا نهاية. 2- انه متجانس يقسم إلى أجزاء. 3- انه مادة، كما أن المادة امتداد، ولا وجود للخلاء، إذ الخلاء مادة. 4- انه امتلاء. وحركة الأجسام تفسر أنها حركة دائرية. إذن، الامتداد محض مادة والحركة محض امتداد. وهي ذات خصائص تلخص بستة قواعد هي:(28) 1- لم توجد الحركة إلا بأمر الله، لأن المادة جامدة بالأصل. 2- الحركة ذات اتجاه تتخذه، وسرعة تسير بموجبها. 3- لا تزيد الحركة ولا تنقص لأنها من الله والله لا يتغير. 4- كل شيء يبقى على حاله ما دام لم يعرض له ما يغيره. 5- كل جسم متحرك لا يميل إلى البقاء في حركته على خط مستقيم. 6- إذا التقى الجسم المتحرك جسماً أضعف منه، فإنه يفقد من الحركة مقدار ما يعطي الجسم الأضعف. سابعاً - في الأخلاق الديكارتية: قسم الباحثون الأخلاق الديكارتية إلى ثلاثة أقسام: المؤقتة والعلمية والكاملة. اً- الأخلاق المؤقتة: هي أخلاق تجريبية، تدفع الإنسان إلى إتمام واجباته. إنه عمل معقول Raisonnable لا عمل عقلاني Rationel. هذه الأخلاق المؤقتة تشتمل على ثلاث حكم أو أربع هي: أ- الحكمة الأولى: يقول «ديكارت» في القسم الثالث من مقالته: «تقوم حكمتي الأولى على أن أخضع لقوانين بلادي، وعاداتها، محتفظاً بالديانة التي أنعم الله عليّ بأن ربيت فيها منذ طفولتي. وأن أتمسك في الأمور الأخرى، بأكثر الآراء اعتدالاً، واقلها إفراطاً، مما أتفق على الأخذ به في ميدان العمل. أعقل الذين كان عليّ أن أعيش معهم، فقد تبين لي - منذ ذلك الحين، الذي بدأت فيه أن لا أقيم وزناً لآرائي الخاصة، رغبة مني في وضعها كلية موضع الاختبار - إنه ليس في مقدوري أن أعمل خيراً من الاقتداء بآراء أعقل الناس. لذا عقدت النية على أن أسير في خطأ الذين كان عليّ أن أعيش بينهم. وإن كان قد بدا لي أن عند الفرس والصينيين ما عندنا من أصحاب العقول. ثم تيقنت أنه يجب - كي أقف على حقيقة آرائهم - أن أنظر إلى ما يفعلون، لا إلى ما يقولون، لأن فساد أخلاقنا أقلّ عدد من الذين يقولون كل ما يعتقدون. ولأن الكثيرين يجهلون هم أنفسهم ما يعتقدون. ذلك، لأن الفكر الذي نعرف به الشيء، يختلف عن الفكر الذي نعرف به أننا نعرف هذا الشيء. ولأن كلاً من هذين الفكرين غالباً ما يكون دون الآخر. وقد اخترت من بين الآراء المقبولة على السواء، أكثرها اعتدالاً، لأنها الأيسر دائماً للتطبيق، والأحسن على الأرجح، ما دام الإفراط سيئاً. ولأنني أظل أقرب إلى السبيل القويم - إذا وقعت في الخطأ - مما لو اتبعت أحد الطرفين، وكأن السبيل، الذي يجب أن آخذ به هو السبيل الآخر» (29). ب- الحكمة الثانية: يقول «ديكارت» في القسم الثالث من مقالته: «تقوم حكمتي الثانية، على أن أكون جهد استطاعتي، جازماً صامداً في أعمالي. وأن أتمسك بأكثر الآراء شكاً، بعد أن أكون قد اقتربت منها، كما لو كانت مؤكدة للغاية. مثلي في هذا العمل مثل المسافرين.... ينبغي لهم أن يسيروا في جهة واحدة...» (30) ج- الحكمة الثالثة: يقول «ديكارت» في القسم الثالث من مقالته: «أن أغالب نفسي، دائماً، لا أن أغالب الحظ... عليّ أن أغير رغباتي، لا أن أغير نظام الكون. وبالجملة، عليّ أن أتعود الاعتقاد أنه لا شيء في متناول قدراتنا تماماً سوى أفكارنا. نحن عاجزون كل العجز عن أن نحقق ما لا نقدر عليه من الأشياء الخارجية بعد أن نبذل خير ما في طاقتنا. وقد بدا لي أنّ هذا وحده كاف ليعيدني عن أن أريد في المستقبل شيئاً لا يمكنني الحصول عليه. كما أنه كافٍ ليجعلني راضياً بما أنا فيه...» (31) د- الحكمة الرابعة: يقول «ديكارت» ثم أردت نتيجة لهذه الأخلاق، أن استعرض مشاغل الناس المختلفة في هذه الحياة، لأختار أفضلها، ولئن كنت لا أقول شيئاً عن مشاغل الآخرين، فقد رأيتني عاجزاً أن أفعل خيراً من المثابرة على العمل الذي اهتديت إليه. أي أن أنفق كل حياتي في تثقيف عقلي، وأن أتقدم قدر المستطاع في معرفة الحقيقة، تبعاً للمنهج الذي خططته لنفسي(32). 2ً- الأخلاق العلمية: هي أخلاق إيجابية، خارج الزمان والمكان. موضوعة لتصبح في متناول كل إنسان. فإلى أي شيء تستند هذه الأخلاق العلمية؟ في نظر «ديكارت»: «إن غاية الفلسفة يجب أن ترمي إلى سعادة المرء» وقد نظر ديكارت إلى الجسد نظرة إيجابية، إذ قال: «إن تعاستنا منه «ثم قال» أن سعادتنا منه». الأخلاق العلمية كما تصورها» ديكارت» هي» بمثابة قانون صحي يمكنّ الإنسان من السيطرة على الأهواء والتحرر منها لتوجيه عواطفه نحو السعادة المطلوبة» (33). 3ً- الأخلاق النهائية: على كل إنسان أن يتقيد بالأخلاق النهائية. وقد ذكر» ديكارت» قواعدها في رسالة له إلى الأميرة» أليزابيت» بتاريخ 4/آب/1645م/ قال معدداً قواعد ثلاث هي:(34) أ- ينبغي لنا أن نستخدم دائماً عقولنا، قدر المستطاع، أن نعرف ما يجب عمله أو رفضه، في جميع ظروف الحياة. ب- ينبغي لنا أن نعقد نيّة صامدة، ثابتة، على إنجاز كل من ينصحنا العقل به، فلا نميل بأهوائنا من إرشاداته. ج- ينبغي لنا أن نعتبر، ما أمكننا ذلك، ونحن نسلك هذا الطريق على ضوء العقل، كون الخيرات التي تتجاوزنا ليست في متناول يدنا. إذن يجب أن لا نفكر بها ولا نرغب فيها. ثامناً - ماهية الإنسان في فلسفة ديكارت: يؤكد ديكارت على أنه من الضروري أن يتعايش العقل مع الذات. هذه هي ماهية الإنسان. فعالم الحواس عالم خداع، ومعطيات التجربة غير يقينية. إذ يكتب في القسم الرابع من المقالة: «فعرفت من ذلك أنني جوهر كل ماهيته أو طبيعته لا تقوم إلا على الفكر، ولا يحتاج في وجوده إلى أي مكان، ولا يتعلق بأي شيء مادي، بمعنى أن » الأنا «أي النفس التي أنا بها ما أنا، متميزة تمام التمييز عن الجسم، لا بل إن معرفتنا به أسهل، ولو بطل وجود الجسم على الإطلاق، لظلت النفس موجودة بتمامها» (35). وبرأي ديكارت فإن جدل العلاقة بين الإنسان والله، أو بين الأنطولوجي الإنساني الميتافيزيقي لا تتم من خلال الأنطولوجي الإنساني، بل من خلال الميتافيزيقي الموجود في هذا الأنطولوجي. يقول في القسم الرابع من المقالة: «فلاح لي أن أبحث من أين تأتى لي أن أفكر في شيء أكمل مني، فعرفت بالبداهة أن ذلك يرجع إلى وجود طبيعة هي في الحقيقة أكمل.. فبقيّ أنها ألقيت إليّ من طبيعة هي في الحقيقة أكمل مني، لها بذاتها جميع الكمالات التي أستطيع أن أتصورها. وإذا أردت الإبانة بكلمة واحدة عن ذلك قلت: إن المراد بهذه الطبيعة هو الله «(36). في هذا التصور يدفع بنا ديكارت إلى إلغاء العقل الموضوعي باتجاه العقل الذاتي، وبالتالي وحدانية الحقيقة وفرادتها، وعدم خضوعها للعقل الجمعي. يقول ديكارت بشأن الذات في التأمل الرابع: «ليس هناك سوى الإرادة التي أجربها فيّ بهذا الكبر حتى إنني لا أعرف ما هو أوسع منها وما هو أكثر امتداداً.. بحيث إنها هي التي تعرفني بخاصة أنني أحمل صورة الله وشبهه «(37) هذا ما دفع ديكارت إلى وضع (الكرم) فوق كل شيء كقيمة معيارية.وهو يؤكد ذلك في كتابه» أهواء النفس» قائلاً: «أعتقد أن الكرم الحق الذي يجعل الإنسان يحترم نفسه إلى أعلى حد يمكن أن يحترم نفسه فيه بشكل مبرر، يقوم في جزء منه، على أنه لا شيء يخصه حقاً سوى هذا التصرف الحر بإرادته و إلا لماذا ينبغي أن يلام إن لم يكن لأنه أحسن أو أساء التصرف بها، ويقوم في جزء آخر، على أنه يحس في ذاته بعدم ثابت ودائم في أن يحسن التصرف بها، أي أن لا تعوزه الإرادة أبداً ليباشر وينفذ جميع الأشياء التي يراها أفضل شيء، وذلك يعني أن يتبع تماماً درب الفضيلة» (38). إذاً، المعرفة العقلانية وجانب الإرادة وحرية الاختيار، لا تتعارضان، لأن الإنسان ككائن مفكر كما يقول ديكارت في القسم الرابع من المقالة: «شيئ يشك، ويتصور، ويتأكد، ويفكر، ويريد، ولا يريد، ويتخيل أيضاً ويحس(39). الهوامش: 1- فرانسيس بيكون: فيلسوف وسياسي إنكليزي. 2- كمال يوسف الحاج، مدخل إلى فلسفة ديكارت، ص10-20. 3- غاليلو (Galilee) (1564-1642). 4- كمال يوسف الحاج، مرجع سابق، نفس الصفحات. 5- نفس المرجع، نفس الصفحات. 6- نفس المرجع ص 24-74. 7- نفس المرجع، نفس الصفحات. 8- نفس المرجع، نفس الصفحات. 9- نفس المرجع، نفس الصفحات. 10- نفس المرجع، ص 53. 11- نفس المرجع، ص 55. 12- نفس المرجع، ص 59. 13- نفس المرجع، ص 60-74. 14- نفس المرجع، نفس الصفحات. 15- ديكارت التأملات، ص 77-87. 16- نفس المصدر، نفس الصفحات. 17- نفس المصدر، نفس الصفحات. 18- نفس المصدر، نفس الصفحات. 19- نفس المصدر، نفس الصفحات. 20- نفس المصدر، نفس الصفحات. 21- نفس المصدر، نفس الصفحات. 22- نفس المصدر، ص 91-105. 23- نفس المصدر، نفس الصفحات. 24- نفس المصدر، نفس الصفحات. 25- كارين أرمسترونغ، الله والإنسان، ص 303-306. 26- نفس المرجع، نفس الصفحات. 27- ديكارت، التأملات، ص109-120. 28- نفس المصدر، نفس الصفحات. 29- نفس المصدر، ص 121-171. 30- نفس المصدر، نفس الصفحات. 31- نفس المصدر، نفس الصفحات. 32- نفس المصدر، نفس الصفحات. 33- نفس المصدر، نفس الصفحات. 34- نفس المصدر، نفس الصفحات. 35- ديكارت، مقالة الطريقة، ص91. 36- نفس المصدر السابق، نفس الصفحة. 37- نفس المصدر السابق، نفس الصفحة. 38- نفس المصدر السابق، نفس الصفحة. 39- نفس المصدر السابق، نفس الصفحة.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shabab-al-gara.7olm.org
 
فلسفه ديكارات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسفه فكر ..
» فلسفه سقراط ...
» فلسفه عن الحب
» فلسفه الحياه
» فلسفه العلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب القاره :: منتدى الفلسفه-
انتقل الى: