كعادتي.... وفي مسائية كل يوم... اجلس أتصفح الانترنت..أشارك أصدقائي أحاديثهم على الفيس بوك.. الحق أنني لاحظت تغيب الكثير من الأصدقاء المعتاد أن أجدهم في مثل هذه الساعة ولكن أرجئت سبب هذا التغيب لظروف خاصة .
...كنت لا أزال أتحدث مع احد الأصدقاء عندما سمعت دوي انفجارات يملا المكان....وتبعها إطلاق عيارات نارية من مناطق مختلفة...كانت أصوات البنادق الرشاشة تنتشر في كل مكان... اعتقدت للوهلة الأولى انه لابد أن هنالك حدث جلل قد وقع ...
هرعت إلى الصندوق الخشبي القديم حيث أخبئ بندقيتي القديمة الانجليزية الصنع كما يسمونها والتي ورثها أبي عن جدي ...شعرت حينها أنني غير محق في عدم اقتنائي لبندقية أوتوماتيكية حديثة على الرغم من أنني من قبيلة تعتني كثيرا بمسألة اقتناء الأسلحة الأوتوماتيكية ... ولكن هذا ما قد حدث .
استخرجت البندقية وخرجت من المنزل نحو الشارع...كان أول من رأيته جاري القريب... كان يطلق النار بعشوائية بالهواء.....وما أن رآني حتى صرخ بي قائلا:..أطلق النار ما ذا تنتظر....
_ أين ؟.... على من؟ .. ما ذا حدث؟.. كانت أسئلة كثيرة تدور في مخيلتي لم اعرف لها جواب..
لم يقدم لي إي جواب بل توجه نحوي ..واخذ بندقيتي وتعامل معها بحرفية عالية..وبدأ يطلق النار من بندقيتي وأنا واجما لا افهم ما يدور حولي...
لم استطع الوقوف طويلا.... فامسك به وقلت له ما ذا حدث ؟ ... ماذا يجري ؟
قال وبصوت ملؤه الفخر ....البرشا فاز ... البرشا فاز..